الارشيف / اخبار السعوديه

تراند اليوم : "تعذيب ورؤيا غريبة ولحظة بكى فيها".. رغد صدام حسين تنشر لأول مرة مذكرات كتبها والدها بخط يده وهو في السجن

صحيفة الخليج 365: أعلنت رغد صدام حسين، ابنة الرئيس العراقي الراحل، عن بدء نشر مذكراته بالمعتقل الأمريكي قبل محاكمته وإعدامه.

وكتبت رغد صدام، في منشور عبر حسابها على إكس، قائلة: "كل عام والأمة العربية بخير، الأمة التي طالما كانت الأهم في مسيرتك النضالية، الأمة ليست بخير والعراق ليس بخير يا أبي، فقد تكالبت عليها الأمم، إلا إنني وعدتك أن يكون العراق بخير بإذن الله".

وأضافت "اليوم قررت أن أبدأ بنشر جزء صغير من مذكراتك بطريقتي، لأن دور النشر لديها محاذير من نشرها، وسيكون اليوم مهم للكثير من محبيك وحتى غيرهم، إليهم نهدي مذكراتك الخاصة التي كتبتها، أثناء وجودك بالمعتقل الأمريكي في العراق، لك يا أبي كل الإجلال والتقدير أيها البطل المقدام، إلى جنات الخلد أيها العلم العالي".

رؤيا غريبة

بحسب ما جاء في المذكرات التي نشرتها رغد، فإن صدام حسين راودته رؤيا في منامه بين رفقائه في المعتقل الأمريكي، وهي رؤيته سقوط بيجامة من القماش من بنطاله، ثم رأى أنه يحاور صحفية غير معروفة في الوسط الإعلامي العراقي.

وفسّر صدام هذه الرؤيا بأنه ربما يخضع لعملية جراحية، ويذاع خبر هذه العملية عبر وسائل الإعلام، ثم تحدث عن مرضه في السجن وحوار الأطباء معه ودهشتهم من هدوئه، على الرغم من معاناته من مرض خطير ومؤلم.

وتابع أنه في البداية، اشتبه أطباء السجن في إصابة الرئيس العراقي الراحل بمرض، إما في الكبد أو المرارة، ونقلوه إلى المستشفى لإجراء فحوصات طبية له، إلا أنهم كانوا حريصين على نقله باستخدام طائرة وليس سيارة.

وواصل صدام بحسب ما نقلته ابنته في المذكرات، أنه عندما سأل أحد حراس السجن عن سبب نقله بالطائرة وليس السيارة، أجاب بأنه حفاظا على سلامته، وهو ما دفعه للقول إن "المقاومة أصبحت نشطة".

تعذيب ومعاملة سيئة

كشف صدام حسين في مذكراته التي نشرتها ابنته رغد، عن تعرضه للضرب والتعذيب في السجن، خاصة في منطقة الظهر وناحية الكبد والكلى، ورجّح أن يكون ذلك سببا في تراجع صحته، إلا أنه أكد أنه كان شديد الحرص على النظافة طيلة حياته، حتى في المعتقل.

وشدد أن البورتوريكيون، وهم سكان جزيرة بورتوريكو، كانوا أكثر نظافة من الأمريكيين، وكانوا أكثر اعتناء به، وأرجع ذلك إلى أصلهم العربي، كما لفت إلى أنه فقد جزءا كبيرا من وزنه خلال فترة بقائه في السجن.

وأشار إلى الفحوصات الطبية التي أجراها في المستشفى والمعاناة التي تعرض لها أثناء نقله من المعتقل إلى المستشفى، والمعاملة السيئة التي تعرض لها من الاحتلال الأمريكي آنذاك.

وأخبر الأطباء صدام حسين بأن الفحوصات أظهرت إصابته بالتهاب في البروستاتا وفتق بأسفل البطن، وأخبروه إنه في حالة عدم شفاء هذا الالتهاب فقد يكون هذا نوعا من أنواع السرطانات.

وسأل صدام الأطباء عن إمكانية التعايش مع الفتق دون إجراء عملية جراحية، ليردوا عليه بإمكانية تحقيق ذلك، وأخبروه أن سبب الفتق هو الضغط على البطن، إلا أنه أكد أن الفتق حدث نتيجة الضرب الذي تعرّض له من قبل قوات الاحتلال الأمريكية خلال الليلة الأولى من اعتقاله.

حزن وبكاء

كما أفصح صدام حسين في مذكراته الممنوعة من النشر، عن لحظة بكى فيها، عندما أحضروا إليه في السجن هدية أرسلتها له أسرته، ومتعلقات خاصة به، وعندما رأى تلك الهداية ذرفت عيناه الدموع.

وتابع أنه على الرغم من وجوده في المعتقل الأمريكي بعيدا عن ميدان الحرب، إلا أنه كان شديد التركيز مع أصوات الانفجارات والدوريات التي تقوم بها الطائرات العسكرية الأمريكية في أجواء بغداد، حتى أنه كان يعرف أنواع هذه الطائرات سواء مقاتلات أو قاذفات.

Advertisements

قد تقرأ أيضا