الارشيف / اخبار الخليج

سارة محاميد تفقد والدها وشقيقها برصاص الجيش الإسرائيلي خلال حادثة وثقتها عبر جهازها المحمول

  • 1/7
  • 2/7
  • 3/7
  • 4/7
  • 5/7
  • 6/7
  • 7/7

دبي - محمود عبدالرازق - وفي مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية، يقتحم الجيش الإسرائيلي مخيم نور شمس أكثر من مرة، برفقة جرافات عسكرية، وتندلع مواجهات واشتباكات مسلحة في عدة مواقع، وتعمد القوات الإسرائيلية على تخريب الشوارع والبنية التحتية في المخيم.

سارة محاميد، وثقت عبر هاتفها المحمول، مشهد مقتل شقيقيها طه (15 عاما) يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليه خلال مواجهات في مخيم نور شمس في مدينة طولكرم في الضفة الغربية، وقد حاول والدها إنقاذ شقيقها، لكنه أصيب بطلق ناري، وبقي في المشفى أكثر من 4 أشهر ومن ثم توفي.

وقالت سارة لوكالة "الخليج 365" عن حادثة استهداف شقيقيها ووالدها:

"لم تغب عن ذهني تلك اللحظات الصعبة، كلما أعيد مشاهدة الفيديو، أشعر بنفس الشعور الذي شعرت به في تلك الليلة، التي اقتحم جيش الاحتلال فيها المخيم، حيث قمت بتصوير شقيقي وهو أمام المنزل، ثم سمعنا صوت إطلاق نار وسقط طه على الأرض، وبدأت في الصراخ".

وأضافت: "لقد توجه والدي ليحاول سحب شقيقي طه، وتحدث مع الجنود باللغة العربية والإنجليزية والعبرية، كي يسمحوا له بالاقتراب من طه، لكنهم أطلقوا عليه النار وأصيب وحاول العودة إلى المنزل وهو ينزف".

رحلة علاج بلا أمل

وكان والد سارة إبراهيم محاميد يحاول نقل ابنه إلى المشفى، لكنه أصيب برصاص الجيش الإسرائيلي، وترك ينزف، وأظهر مقطع فيديو آخر لسارة، أنَّ سيارة إسعاف فلسطينية وصلت موقع الحادث في حوالي الساعة 4:44 صباحاً، أي بعد حوالي ساعة و13 دقيقة من إطلاق النار على الفتى طه، ونقل إبراهيم بعدها إلى المشفى لتلقي العلاج، حيث بدأت رحلة مضنية له ولعائلته، التي كانت تنتظر أي خبر يعيد لها الأمل.

وتقول فاطمة إبراهيم محاميد لـ"الخليج 365" عن علاج والدها :"بعد نقل والدي إلى المشفى، مكث في غرفة العناية المكثفة فترة طويلة، وفقد القدرة على تناول الطعام وخسر ثلث وزنه، وعلى مدار أكثر من 4 أشهر، وهو يعاني ويتألم ونحن نتألم معه، ومن ثم توفي ولحق بشقيقي".

© Gulf 365 . Ajwad Jradatسارة محاميد تفقد والدها وشقيقها برصاص الجيش الإسرائيلي خلال حادثة وثقتها عبر جهازها المحمول

سارة محاميد تفقد والدها وشقيقها برصاص الجيش الإسرائيلي خلال حادثة وثقتها عبر جهازها المحمول - الخليج 365 عربي, 1920, 07.03.2024

سارة محاميد تفقد والدها وشقيقها برصاص الجيش الإسرائيلي خلال حادثة وثقتها عبر جهازها المحمول

© Gulf 365 . Ajwad Jradat

وفاة إبراهيم محاميد أعادت الذكريات الصعبة التي عاشتها العائلة، ووثقتها سارة على جهازها المحمول، وتقول سارة: "جيش الاحتلال في حال تم كشفهم فإنهم يطلقوا النار على الجميع، على المقاومين وعلى المدنيين، ومن حق الفلسطينيين الحياة، ومن حق طه وكل طفل فلسطيني أنَّ يعيش بدون صوت الرصاص والقنابل".

وتضيف سارة وهي تجلس بالقرب من قبر والدها وشقيقها:

"كلما أرى تسجيل الفيديو أشعر بالرعب، لقد فقدت شقيقي ووالدي في 5 أشهر، لقد كنا عائلة سعيدة، عائلة تريد الحياة، ولا نعلم ماذا سيحدث، طالما يستمر الاحتلال في عدوانه واقتحاماته".

ويعتبر طه من بين 107 أطفال على الأقل، قتلوا في الضفة الغربية على يد القوات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر الماضي، وهو معدل أعلى من أي فترة منذ عام 1967.

© Gulf 365 . Ajwad Jradatسارة محاميد تفقد والدها وشقيقها برصاص الجيش الإسرائيلي خلال حادثة وثقتها عبر جهازها المحمول

سارة محاميد تفقد والدها وشقيقها برصاص الجيش الإسرائيلي خلال حادثة وثقتها عبر جهازها المحمول - الخليج 365 عربي

1/5

© Gulf 365 . Ajwad Jradat

سارة محاميد تفقد والدها وشقيقها برصاص الجيش الإسرائيلي خلال حادثة وثقتها عبر جهازها المحمول

© Gulf 365 . Ajwad Jradatسارة محاميد تفقد والدها وشقيقها برصاص الجيش الإسرائيلي خلال حادثة وثقتها عبر جهازها المحمول

سارة محاميد تفقد والدها وشقيقها برصاص الجيش الإسرائيلي خلال حادثة وثقتها عبر جهازها المحمول - الخليج 365 عربي

2/5

© Gulf 365 . Ajwad Jradat

سارة محاميد تفقد والدها وشقيقها برصاص الجيش الإسرائيلي خلال حادثة وثقتها عبر جهازها المحمول

© Gulf 365 . Ajwad Jradatسارة محاميد تفقد والدها وشقيقها برصاص الجيش الإسرائيلي خلال حادثة وثقتها عبر جهازها المحمول

سارة محاميد تفقد والدها وشقيقها برصاص الجيش الإسرائيلي خلال حادثة وثقتها عبر جهازها المحمول - الخليج 365 عربي

3/5

© Gulf 365 . Ajwad Jradat

سارة محاميد تفقد والدها وشقيقها برصاص الجيش الإسرائيلي خلال حادثة وثقتها عبر جهازها المحمول

© Gulf 365 . Ajwad Jradatسارة محاميد تفقد والدها وشقيقها برصاص الجيش الإسرائيلي خلال حادثة وثقتها عبر جهازها المحمول

سارة محاميد تفقد والدها وشقيقها برصاص الجيش الإسرائيلي خلال حادثة وثقتها عبر جهازها المحمول - الخليج 365 عربي

4/5

© Gulf 365 . Ajwad Jradat

سارة محاميد تفقد والدها وشقيقها برصاص الجيش الإسرائيلي خلال حادثة وثقتها عبر جهازها المحمول

© Gulf 365 . Ajwad Jradatسارة محاميد تفقد والدها وشقيقها برصاص الجيش الإسرائيلي خلال حادثة وثقتها عبر جهازها المحمول

سارة محاميد تفقد والدها وشقيقها برصاص الجيش الإسرائيلي خلال حادثة وثقتها عبر جهازها المحمول - الخليج 365 عربي

5/5

© Gulf 365 . Ajwad Jradat

سارة محاميد تفقد والدها وشقيقها برصاص الجيش الإسرائيلي خلال حادثة وثقتها عبر جهازها المحمول

1/5

© Gulf 365 . Ajwad Jradat

سارة محاميد تفقد والدها وشقيقها برصاص الجيش الإسرائيلي خلال حادثة وثقتها عبر جهازها المحمول

2/5

© Gulf 365 . Ajwad Jradat

سارة محاميد تفقد والدها وشقيقها برصاص الجيش الإسرائيلي خلال حادثة وثقتها عبر جهازها المحمول

3/5

© Gulf 365 . Ajwad Jradat

سارة محاميد تفقد والدها وشقيقها برصاص الجيش الإسرائيلي خلال حادثة وثقتها عبر جهازها المحمول

4/5

© Gulf 365 . Ajwad Jradat

سارة محاميد تفقد والدها وشقيقها برصاص الجيش الإسرائيلي خلال حادثة وثقتها عبر جهازها المحمول

5/5

© Gulf 365 . Ajwad Jradat

سارة محاميد تفقد والدها وشقيقها برصاص الجيش الإسرائيلي خلال حادثة وثقتها عبر جهازها المحمول

وقالت الأمم المتحدة: "منذ 7 أكتوبر الماضي، قتل 413 فلسطينيا، وأصيب 4645 آخرون بينهم 712 طفلا، في جميع أنحاء الضفة الغربية".

وأوضحت أنَّ "مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية سجل منذ التاريخ ذاته، 615 هجوما للمستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين، أسفرت عن وقوع إصابات بين الفلسطينيين، وإلحاق أضرار بممتلكاتهم".

ويستمر الجيش الإسرائيلي في اقتحام المدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية، بالتزامن مع الحرب التي يشنها على قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث يعتقل الرجال والنساء والأطفال، ويضيّق الخناق على الفلسطينيين في أعمالهم، إلى جانب استهداف من يخرجون باحتجاجات ضد الحرب على غزة بالرصاص الحي.

Advertisements