الارشيف / اخبار الخليج

الخليج اليوم .. السعودية بعد الفيتو الأميركي: على مجلس الأمن القيام بدوره

الرياض - كتب موسى القحطاني -  

بعدما استخدمت الولايات المتحدة الثلاثاء، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار جزائري مقدم لمجلس الأمن الدولي يطالب بوقف "فوري" لإطلاق النار في غزة، وذلك للمرة الثالثة منذ اندلاع الحرب بين حليفتها إسرائيل وحركة حماس، نددت المملكة العربية بما جرى.

 

إصلاح مجلس الأمن

فقد أعربت وزارة الخارجية عن أسف المملكة العربية السعودية جرّاء نقض مشروع القرار الذي يدعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة ومحيطها، والذي تقدّمت به الجزائر في مجلس الأمن نيابة عن الدول العربية.

 

وأكدت الوزارة على أن هناك حاجة أكثر من أي وقتٍ مضى إلى إصلاح مجلس الأمن، للاضطلاع بمسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين بمصداقية ودون ازدواجية في المعايير، في إشارة منها إلى القرار الأميركي.

 

كما حذّرت المملكة من تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة، وتصاعد العمليات العسكرية التي تهدد الأمن والسلم الدوليين.

 

وشددت على أن الحرب الإسرائيلية التي اشتدت مؤخراً إلى حد كبير، لا تخدم أي جهود تدعو إلى الحوار والحل السلمي للقضية الفلسطينية وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة.

 

أتى البيان السعودي بعدما استخدمت الولايات المتحدة الثلاثاء، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار جزائري مقدم لمجلس الأمن الدولي يطالب بوقف "فوري" لإطلاق النار في غزة، وذلك للمرة الثالثة منذ اندلاع الحرب بين حليفتها إسرائيل وحركة حماس.

 

وحظي مشروع القرار الجزائري بتأييد 13 دولة وامتناع دولة واحدة هي بريطانيا.

 

وقالت المندوبة الأميركية بالأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد أمام جلسة للمجلس للتصويت على مشروع القرار، إن بلادها تعمل للتوصل لاتفاق يتيح الإفراج عن الرهائن بالتعاون مع مصر وقطر.

 

كما أضافت "نرى أن مشروع القرار المطروح سيقوض المفاوضات ونؤمن أن الوقت غير مناسب لطرحه".

 

وتابعت "أي عمل يقوم به المجلس الآن ينبغي أن يساعد المفاوضات لا أن يقوضها"، على حد تعبيرها، مؤكدة أن واشنطن تسعى "لقرار دائم بشأن الصراع في غزة بما يمكن الفلسطينيين والإسرائيليين من العيش جنبا إلى جنب".

 

وفيما يتعلق بالعملية العسكرية الإسرائيلية في رفح بجنوب قطاع غزة، قالت المندوبة الأميركية إن هذه العملية "لا يمكن أن تبدأ في ظل الظروف الراهنة".

 

29 ألف ضحية

يشار إلى أن مشروع القرار الجزائري كان طالب بـ"وقف إنساني فوري لإطلاق النار على جميع الأطراف احترامه".

 

ورفض النص التهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين، في حين تحدثت إسرائيل عن خطة لإجلائهم قبل هجوم بري محتمل في رفح حيث يتكدس 1.4 مليون شخص في جنوب قطاع غزة.

 

يذكر أن الجيش الإسرائيلي يشن منذ السابع من أكتوبر هجوماً شرساً على قطاع غزة المحاصر خلّف أكثر من 29 ألف ضحية في غزة، غالبيتهم من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.

 

 

Advertisements

قد تقرأ أيضا