28 يناير, 21:51 GMT
ويرى عدد من الخبراء أن "ملف الرئاسة والانتخابات لا يرتبط بالوضع في الجنوب وحرب غزة، لكن هناك دول تبحث عن مقايضة في هذا الصدد"، مؤكدين أن "فشل إنجاز الاستحقاق له أسباب داخلية وخارجية عدة".
وبحسب حديثه لـ"الخليج 365": "على ما يبدو أن هذه اللجنة اقتنعت بعدم ربط ملف الانتخابات بالشروط والشروط المقابلة، كما كان يحصل سابقا، وتحديدا بعد التخبط الأمريكي والإسرائيلي في غزة وعدم تحقيق أي نتائج مذكورة في الميدان، وبالتالي فشل إيصال رئيس جمهورية يحاصر المقاومة ويطبق الرؤية الأمريكية أصبح أمرا واقعا وبات الأمريكي مقتنعا بضرورة تبديل الأولويات والخطة، وعدم السير بهذا الاتجاه".
27 يناير, 20:34 GMT
ومضى عبدو، قائلا: "أما السبب الثاني، فهو القناعة الداخلية حول مسار الأحداث الذي يؤشر بأن الأزمة في الشرق الأوسط ربما تطول، ولا يمكن ترك البلاد رهينة التسويات المرتبطة بها، إضافة إلى أن من كان يعول في الداخل على الغرب بدأ يقتنع بعدم جدوى هذا الرهان بعد أن تكشف للجميع زيف مبادئ الغرب أمام الرأي العام العالمي، وفشله في أكثر من ملف، وصولا للمتغيرات التي تحدث على الساحة الإقليمية والدولية والتي ستؤدي لتغيرات مهمة في القريب العاجل".
ويرى أن "أمريكا وإسرائيل أو الدول الأخرى، لا يمكنهم الإملاء على لبنان بشكل أو بآخر رؤية انتخاب رئيس الجمهورية، أو للحل في الجنوب، خاصة إسرائيل التي لا تحترم قرارات الشرعية الدولية ولا يحق لها الضغط في هذا الاتجاه، بيد أن المحاولات لا تزال مستمرة في لبنان لانتخاب الرئيس".
في السياق، قال داوود رمال، المحلل السياسي اللبناني، إن "الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس جمهورية غير مرتبط بالوضع في الجنوب وغزة، فمنذ عام 2005، دخل لبنان في حالة من الاستعصاء السياسي، انعكست في صورة انقسام بين المحاور والفرقاء، وهو ما جعل إمكانية إنجاز الاستحقاقات الدستورية سواء رئاسي أو حكومي أو نيابي، أمر صعب التحقق إذا لم يكن هناك تدخل خارجي يفرض إنجازها".
3 يوليو 2023, 12:45 GMT
وتابع: "الآن اللجنة الخماسية الدولية، عدا أن هناك آراء مختلفة داخلها، إلا أنها لا تزال تتعاطى مع الاستحقاق الرئاسي على قاعدة التمني على الفرقاء للتوافق، وما زالت عند البيان الذي صدر في أعقاب اجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي حدد مواصفات رئيس الجمهورية، وما زلنا في مرحلة المواصفات"، مؤكدًا أنه "إذا لم يتم حسم الاسم، والبدء العملي في الاتفاق على الحكومة وخطة التعافي الاقتصادي، واستكمال تطبيق بنود الدستور، خاصة الإصلاحية يبقى لبنان يراوح مكانه في مسألة الانتخابات".
وأكد أن "هذا الاستحقاق سلة متكاملة مع استحقاقات أخرى، ولا يمكن إنجازه منفردا بدون حدوث تفاهم شامل على بقية الأمور السياسية، وإذا لم يتوحد موقف اللجنة الخماسية على اسم شخصية محددة، وتطرح الاسم مع سلة تفاهمات يعني أن ليس هناك في الأفق إمكانية إنجاز الاستحقاق".
ويرى أن "كل ما يحدث في هذا الملف، عملية تقطيع وقت بانتظار القرار الحاسم الذي يمسك به 3 أقطاب، أمريكا والسعودية وإيران، وفي حال لم يحصل تقاطع بين هذه الدول لإنجاز الانتخابات، فإن كل الاجتماعات وزيارة الموفدين ليس لها مكانا في إنجاز الحلول الي يتمناها لبنان، ولا يوجد لحد الآن إرادة دولية بانتخاب رئيس للجمهورية".
9 أكتوبر 2023, 14:03 GMT
وكان وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية جورج بوشيكيان، قد أعرب عن أمله في انتخاب رئيس للجمهورية، "بغية تنظيم مؤسسات الدولة، لا سيما وأن لبنان والمنطقة يمران بمرحلة صعبة، وبيروت بأمس الحاجة إلى رئيس"، بحسب قوله.
وقال بوشيكيان، في حديث سابق مع إذاعة "الخليج 365"، إنه "لا مؤشرات إيجابية حول ملف رئاسة الجمهورية اللبنانية"، متوقعا أن "يعود البت بهذا الملف مع بداية فصل الربيع، في مارس/ آذار المقبل".
وشدد على ضرورة "التوافق الداخلي لدخول البلاد مرحلة جديدة، يكون فيها رئيس يحظى بالدعم الوطني وينفذ كل المشاريع الإصلاحية التي يحتاجها لبنان"، محذرا من "العودة إلى المناكفات السياسية وتعطيل العمل في ذلك الملف".
ودخل الفراغ الرئاسي في لبنان، عامه الثاني، وسط غموض المشهد السياسي، حيث ربطه كثيرون بتطورات الوضع في قطاع غزة، كما في المنطقة.