الارشيف / فن ومشاهير

الفيلم المغربي “أنين صامت” يتوج بجائزتين دوليتين ومخرجته: “أحداثه كتبت بصدق وواقعية”

بيروت - سلوى ياسين - متابعة بتجــرد: تُوّج الفيلم المغربي القصير «أنين صامت» بجائزتين، أولاهما جائزة أحسن سيناريو في مهرجان في إيطاليا، والجائزة الثانية في مهرجان للفيلم في الولايات المتحدة الأمريكية.

وتعتبر مخرجة الفيلم مريم جبور الجائزتين، تتويجا مشرفا في مسارها المهني وتكليفا لتقديم الأفضل على مستوى الكتابة والإخراج في المجال السينمائي.

المخرجة المغربية الشابة سلَّطت عدسة الكاميرا في فيلمها الجديد، على معاناة المُصابين بالتوحد وأسرهم، من خلال قصة الشاب «يونس» الذي يعيش برفقة والده «ادريس» في بيت متواضع.

وقالت المخرجة والسيناريست المغربية مريم جبور لـ «القدس العربي»، إن ما يميز فيلم «أنين صامت» أن أحداثه كتبت بحب وصدق وواقعية، لأن القصة مستوحاة من قصة حقيقية وقريبة من فئة عريضة من الجمهور الواسع الذي يمكن أن يعيش ذلك الأنين في صمت. وتابَعت: «اشتغلت على الفيلم بحب وأكيد أن هذا الحب سيصل للجمهور».

واختارت تسليط الضوء على معاناة الوالد مع نجله، الذي برع في تقمصها الممثل محمد خيي، من خلال عدد من المواقف الدرامية التي تجعل الأب عاجزا عن إيجاد حل لنجله الذي يعاني في صمت، ومن خلال تواتر الأحداث، تطرح المخرجة تفاصيل مستوحاة من الواقع عن حياة ذوي اضطراب «التوحد»، ونظرة المجتمع السطحية عنه، من خلال لجوء والده إلى بعض الشيوخ والمعالجين الروحانيين (الرقاة) لمعالجته، دون جدوى.

هذا «الأنين الصامت» نجح في تشخيصه ممثلان بارعان، الممثل القدير محمد خيي والممثل الشاب سعيد الدحماني، بالإضافة إلى الممثل نبيل عاطف.

وعن العرض ما قبل الأول للفيلم القصير في المغرب، قالت جبور لـ «القدس العربي»، صحيح أن الفيلم تُوج بجائزتين خارج أرض الوطن لكن «أنتظر أول عرض بالمغرب بشغف كبير لأرى تجاوب الجمهور المغربي خاصة أن الفيلم يعالج واقعا اجتماعيا قريبا من الأسر المغربية».

ويُعد فيلم «أنين صامت» الفيلم الثالث في مسيرة المخرجة وكاتبة السيناريو، وهي خريجة معهد السينما عام 2014، بعدما سبق وأشرفت على إخراج فيلمين قصيرين سابقين وهما «وفاء» الذي حاز على العديد من الجوائز المغربية، وفـــــيلم «الضوء الأحمر». كما راكمت تجربة غنية إلى جانب كبار المخرجين المغاربة باعتبارها مساعدة مخرج في العديد من الأفلام والمسلســـــــــلات التلفزيونية والسينمائية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا